عُمارة بن الْقَعْقَاع بن شُبْرُمة الضَّبِّي الْكُوفِي كَانَ أسنَّ من عمّه وثَّقه ابْن معِين وَتُوفِّي فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة
عمَارَة بن عقيل بن بِلَال بن جرير بن عَطِيَّة بن الخَطَفي أَبُو عقيل كَانَ شَاعِرًا متقدِّماً فصيحاً يسكن بادية الْبَصْرَة ويمدح خلفاء بني الْعَبَّاس ويجزلون صلته ويمدح غَيرهم من القوّاد وَكَانَ نحاة الْبَصْرَة يَأْخُذُونَ عَنهُ اللُّغَة وَكَانَ المبرَّد يَقُول خُتمت الفصاحةُ فِي شعر الْمُحدثين بعمارة بن عقيل
حدَّث أَحْمد بن الحكم بن بشر بن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء قَالَ أتيتُ عُمارة أسأله عَن شيءٍ)
أكتبه عَنهُ فَقَالَ لي من أَنْت قلتُ أَنا فلَان بن فلَان فَقَالَ كَانَ أَبوك صديقي ثمَّ أَنْشدني
(بَنَى لكمُ العلاءُ بناءَ صِدْقٍ ... وتَعْمُرُ ذَاك يَا حَكَمَ بن بِشْرِ)
(فَمَا مدحي لكم لأصيبَ مَالا ... وَلَكِن مدحُكُم زَيْنٌ لشعري)
وَقَالَ عُمارة يمدح خَالِد بن يزِيد
(تأبى خلائقُ خالدٍ وفعالُه ... أَن لَا تُجَنَّبَ كلَّ أمرِ عائبِ)
(وَإِذا حضرتُ البابَ عِنْد غدائه ... أذِنَ الغداءَ لنا برغمِ الحاجبِ)
فَلَقِيَهُ خَالِد فَقَالَ لَهُ أوْجَبْتَ عليَّ حقًّا مَا بقيتُ
ابْن أبي عِمَامَة عُثْمَان بن عَليّ
ابْن أبي عِمَامَة الْوَاعِظ المعمَّر بن عَليّ