(كَبَائِر لَو تبلى الْجبَال بحملها ... لدكت وناد بالثبور ثبيرها)

(وغالب ظَنِّي بل يقيني أَنَّهَا ... ستمحى وَإِن جلت وَأَنت سفيرها)

(لِأَنِّي رَأَيْت الْعَرَب تخفر بالعصا ... وتحمي إِذا مَا أمهَا مستجيرها)

(فَكيف بِمن فِي كَفه أَوْرَق الْعَصَا ... تضام بَنو الآمال وَهُوَ خفيرها)

(وَبَين يَدي نَجْوَايَ قدمت مِدْحَة ... قضى خاطري أَن لَا يخيب خطيرها)

(يروي غليل السامعين قطارها ... وتجلو عُيُون الناظرين قطورها)

(وَأحسن شَيْء أنني قد جلوتها ... عَلَيْك وأملاك السَّمَاء حُضُورهَا)

(تروم بهَا نَفسِي الْجَزَاء فَكُن لَهَا ... مجيراً بِأَن تمسي وَأَنت مجيرها)

(فلابن زُهَيْر قد أجزت بِبُرْدَةٍ ... عَلَيْك فأثرى من ذويه فقيرها)

)

(أجرني أجزني وأجزني أجر مدحتي ... بِبرد إِذا مَا النَّار شب سعيرها)

(وقابل ثناها بِالْقبُولِ فَإِنَّهَا ... عرائس فكر وَالْقَبُول مهورها)

(فَإِن زانها تطويلها واطرادها ... فقد شانها تقصرها وقصورها)

(إِذا مَا القوافي لم تحط بصفاتكم ... فسيان مِنْهَا جمها ويسيرها)

(بمدحك تمت حجتي وَهِي حجتي ... على عصبَة يطغى عَليّ فجورها)

(أقص بشعري إِثْر فضلك واصفاً ... علاك إِذا مَا النَّاس قصت شعورها)

(وأسهر فِي نظم القوافي وَلم أقل ... خليلي هَل من رقدة أستعيرها)

تمت وأنشدني لنَفسِهِ إجَازَة الْكَامِل

(وَلَقَد أَسِير على الضلال وَلم أقل ... أَيْن الطَّرِيق وَإِن كرهت ضلالي)

(وأعاف تسآل الدَّلِيل ترفعاً ... عَن أَن يفوه فمي بِلَفْظ سُؤَالِي)

وأنشدني لَهُ إجَازَة الطَّوِيل

(ولائي لآل الْمُصْطَفى عقد مذهبي ... وقلبي من حب الصَّحَابَة مفعم)

(وَمَا أَنا مِمَّن يستجيز لحبهم ... مسَبَّة أَقوام عَلَيْهِم تقدمُوا)

(ولكنني أعطي الْفَرِيقَيْنِ حَقهم ... وزي بِحَال الْأَفْضَلِيَّة أعلم)

(فَمن شَاءَ تعويجي فَإِنِّي معوج ... وَمن شَاءَ تقويمي فَإِنِّي مقوم)

وأنشدني لَهُ إجَازَة الْخَفِيف

(قيل لي تعشق الصَّحَابَة طراً ... أم تفردت بَينهم بفريق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015