وَأنْشد الْحميدِي لِابْنِ الفرضي من الْكَامِل

(إِن الَّذِي أَصبَحت طوع يَمِينه ... إِن لم يكن قمراً فَلَيْسَ بِدُونِهِ)

(ذلي لَهُ فِي الْحبّ من سُلْطَانه ... وسقام جسمي من سقام جفونه)

الزوزني العبدلكاني عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف العبدلكاني أَبُو مُحَمَّد الزوزني الأديب توفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ رجلٌ مشهورٌ من الشُّعَرَاء حسن الْكَلَام غزير الْعلم كثير الْحلم سمع الحَدِيث)

وقلما كَانَ ينشط للرواية وَكَانَ خَفِيف الرّوح كثير النَّوَادِر والمضاحك سريع الْجَواب قصير الْقَامَة لَا يزِيد على ذراعين كث اللِّحْيَة نحيف الْجِسْم إِلَّا أَن وَجهه بهيٌّ وَكَانَ يكتحل إِلى قريبٍ من أُذُنَيْهِ فَيصير شهرةً مضحكةً وَكَانَ مُلُوك خُرَاسَان يصطفونه لمنادمتهم وَتَعْلِيم أَوْلَادهم وَله كتاب المرجان فِي الرسائل وَمن شعره من مجزوء الْبَسِيط

(يَا سَيِّدي نَحن فِي زمانٍ ... أبدلنا الله مِنْهُ غَيره)

(كل خسيسٍ وكل نذل ... متع بالطيبات أيره)

(وكل ذِي فطنةٍ وعقلٍ ... بجلد من فقره عميره)

وَمِنْه من مجزوء الْبَسِيط

(لما رَأَيْت الزَّمَان نكساً ... وَلَيْسَ فِي الْحِكْمَة انْتِفَاع)

(كل رئيسٍ بِهِ ملالٌ ... وكل رأسٍ بِهِ صداع)

(وكل نذلٍ بِهِ ارتفاعٌ ... وكل حرٍّ بِهِ اتضاع)

(لَزِمت بَيْتِي وصنعت عرضا ... بِهِ عَن الذلة امْتنَاع)

(أشْرب مِمَّا ادخرت رَاحا ... لَهَا على راحتي شُعَاع)

(لي من قراقيرها ندامى ... وَمن قواريرها سَماع)

(وأجتني من ثمار قومٍ ... قد أقفرت مِنْهُم الْبِقَاع)

الواثق الصُّمادحي عبد الله بن مُحَمَّد بن معنٍ الواثق عز الدولة بن المعتصم بن صمادح كَانَ أَبوهُ قد ولاه بالمرية عَهده فَلَمَّا أَخذ الملثمون المرية عِنْد موت أَبِيه ركب الواثق الْبَحْر إِلى جِهَة بجاية بِمَا قدر عَلَيْهِ وَأقَام فِي الجزائر تَحت ظلّ بني حَمَّاد سلاطين الغرب الْأَوْسَط وَمن وصف الْحِجَازِي لَهُ قمرٌ عاجله المحاق قبل التَّمام فنشر من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015