9 - الاستفتاح بالدعاء، نحو: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ... وذلك في ثلاث سور.
10 - الاستفتاح بالتعليل، نحو: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ... وذلك في سورة واحدة.
اختلف العلماء في معاني تلك الأحرف على قولين:
القول الأول: إن هذا علم مستور استأثر الله تعالى به؛ قال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه: في كلّ كتاب سر، وسرّه في القرآن أوائل السور.
وقال عليّ رضي الله عنه: إن لكلّ كتاب صفوة، وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي.
وروى أبو ظبيان عن ابن عباس أنه قال: عجزت العلماء عن إدراكها. وقال الحسين بن الفضل: هو من المتشابه. وقال الشّعبيّ: إنها من المتشابه نؤمن بظاهرها ونكل العلم فيها إلى الله عزّ وجلّ.
القول الثاني: إن المراد منها معلوم، وذكروا فيه واحدا وعشرين وجها، فمنها البعيد ومنها القريب، ونختار ثلاثة أوجه منها:
أحدها: روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن كل حرف منها مأخوذ من اسم من أسمائه سبحانه، فالألف من (الله) واللام من (اللطيف) والميم من (المجيد). أو الألف من (آلائه). واللام من (لطفه). والميم من (مجده).
قال ابن فارس: وهذا وجه جيّد، وله في كلام العرب شاهد:
قلنا لها قفي فقالت قاف.
فعبّر عن قولها وقفت ب ق.
وقال زهير: