(مَسْأَلَة لم صَار الْعرُوض ردىء الشّعْر قَلِيل المَاء)
والمطبوع على خِلَافه ألم تبن الْعرُوض على الطَّبْع أليست هِيَ ميزَان الطَّبْع فَمَا بالها تخون وَقد رَأينَا بعض من يتذوق وَله طبع يخطي وَيخرج من وزن إِلَى وزن وَمَا رَأينَا عروضياً لَهُ ذَلِك. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه - رَحمَه الله: إِن المطبوع من المولدين يلْزم الْوَاحِد وَلَا يخرج عَنهُ مادام طبعه يُطِيع ذَلِك. وَلَكِن سمعنَا للشعراء الجاهليين الْمُتَقَدِّمين أوزاناً لَا تقبلهَا طباعنا وَلَا تحسن فِي ذوقنا وَهِي عِنْدهم مَقْبُولَة موزونة يستمرون عَلَيْهَا كَمَا يستمرون فِي غَيرهَا كَقَوْل المرقش: لِابْنِهِ عجلَان بالطف رسوم لم يتعفين والعهد قديم وَهِي قصيدة مختارة فِي المفضليات وَلها أَخَوَات لَا أحب تَطْوِيل