هذا وقد كان يعيش في دمشق ولكنه علا بهمته عما فيها من مغريات وجمال.
وهذا الإمام مالك بن أنس رحمه الله إمام دار الهجرة قد روى عنه الإمام ابن القاسم (?)
هذه الحادثة:
((كنت آتي مالكاً غلساً (?) فأسأله عن مسألتين, ثلاثة، أربعة, وكنت أجد منه انشراح الصدر, فكنت آتي كلّ سحر, فتوسدت مرة في عتبته, فغلبتني عيني فنمت, وخرج مالك إلى المسجد فلم أشعر به, فركضتني سوداء له برجلها وقالت لي: إن مولاك لا يغفل كما تغفل أنت, اليوم له تسع وأربعون سنة ما صلى الصبح إلا بوضوء العَتَمَة (?) , ظنت السوداء أنه مولاه من كثرة اختلافه إليه)) (?).
وإذا أردت التوسع في أمثلة عبادة السلف وزهدهم فسيطول بي الأمر, وحسبي ما أوردته دليلاً على علو هممهم.