الأرض وأداء الفروض, ولكن كل هذا يقضيه بقدر بحيث يستصعب معه كثيراً من الأمور,
ويعتقد استحالتها وهي أمور ممكنة التحقق عند غيره, وتجده - عند الاستشارة-
كثير الصدّ قريب القصد.
وهذه المرتبة من الهمّة يشترك فيها كثير من الناس إن لم نقل أغلبهم.
3 - ومن الناس من يريد الارتفاع بهمته ولكنه لا يعرف سبل استثمارها ولا كيفية
الاستفادة التامة منها، فتجده متذبذباً في أموره, فتارة ينجز أموراً عظيمة, وتارة
يستصعب الممكن ويستبعده.
والغالب على أهل هذه المرتبة أنهم لا يحققون ما يصبون له يتطلعلون إليه.
4 - ومن الناس من تتجاوز به همته واقع الناس بكثير وتتعداه, بل تكاد تستسهل
المستحيل ولا تخضع له, وصاحب هذه الهمّة نادر في دنيا البشر, ولكنه موجود
معروف, يعرفه الناس ويقتدون به.
والغالب على صاحب هذه الهمّة أنه يحقق أهدافه وغايته, بل يحقق أموراً تحتاج في تصور معظم الناس إلى فريق من العاملين لإنجازها.