يذبحنا إذا ظهر فقال له الشيخ لا يذبحكم لأنه أخ لكم في الطريقة وإنما يذبح علماء السوء وقال إذا جاء المنتظر يطلب من أصحابنا الفاتحة اهـ.

قال محمد تقي الدين: مقتضى قولهم واعتقادهم أن علماء السوء هم علماء الكتاب والسنة الذين يردون ضلالهم وباطلهم بحجج الوحي وهذا قلب للحقائق فنعوذ بالله من الخذلان اهـ.

الموفية عشرين: أن أهل طريقته كلهم أعلى مرتبة من أكابر الأقطاب؛ وقال لا مطمع لأحد من الأولياء في مراتب أصحابنا حتى الأقطاب الأكابر؛ ما عدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الحادية والعشرون: لا تستحق الذكر؛ وكذلك ما بعدها إلى الخامسة والعشرون بدخول الغاية.

السادسة والعشرون: أن الله تعالى يعطيهم من عمل كل عامل تقبل الله تعالى عمله منه أكثر من مائة ألف ضعف مما يعطي صاحب ذلك العمل؛ قال كل من عمل عملا صالحا من أعمال البر وتقبل منه يعطينا الله تعالى ولأصحابنا على ذلك العمل أكثر من مائة ألف ضعف مما يعطي صاحب ذلك العمل سواء قل ذلك أو كثر مفروضا كان أو غير مفروض ونحن رقود ولله الحمد اهـ.

ثم ذكر صاحب الرماح آيات كثيرة تدل على سعة فضل الله ولكن ذلك لا يجديه فتيلا لأن فضل الله لا يجوز أن يثبت إلا من طريق الوحي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ومن زعم أنه يتلقى الأخبار بالثواب أو العقاب من غير الكتاب والسنة فخبره باطل مردود عليه لا يساوي فتيلا بإجماع أئمة المسلمين ولا يقبل مثل هذا إلا الباطنية الذين يزعمون أنهم يتلقون الوحي من غير الرسول صلى الله عليه وسلم وهم كفار بإجماع المسلمين قال الله تعالى في سورة الزخرف آية 45: {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} فلا سبيل إلى معرفة ثواب أو عقاب إلا من القرآن وكلام المعصوم فالاستدلال بتلك الآيات مغالطة مخادعة وتضليل لا يروج مثله إلا في سوق الجاهلين {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) } .

السابعة والعشرون: أنهم لا يحضرون أهوال الموقف؛ ولا يرون صواعقه وزلازله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015