وظلمك حين أراد منك أن تصدقه فيما ادعاه بلا دليل؛ وقد أحسن الإمام أحمد في إنكاره وجود الخضر في زمانه وقد بين شيخ الإسلام عدم وجوده بالأدلة القاطعة وكذلك يقال في القطب وما ادعاه التجانيون لشيخهم من كونه سيد الأولياء وخاتمهم وممدهم؛ وأن قدميه على رقابهم كل ذلك باطل وتضليل فقد تهدم كل ما بنوه من الأباطيل بحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم بحكم شيخهم عليهم: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) } (?)

فصل في تخريج الأحاديث التي وردت في هذا الفصل وبيان حالها.

أولها حديث (أول ما خلق الله نوري؛ وفي رواية أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) تقدم أنه موضوع؛ لا يحل أن ينسبه أحد للنبي صلى الله عليه وسلم إلا مقرونا ببيان وضعه

ثانيها: حديث (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) قال الحافظ ابن حجر في: (تسديد القوس في تخريج مسند الفردوس) هذا حديث مشهور على الألسنة وهو من كلام إبراهيم بن عبلة؛ فقال العجلوني في كشف الخفاء؛ قال العراقي في تخريج الإحياء رواه البيهقي بسند ضعيف عن جابر؛ ورواه الخطيب في تاريخه بلفظ: قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزاة فقال عليه الصلاة والسلام (قدمتم خير مقدم وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر؛ قالوا وما الجهاد الأكبر قال مجاهدة العبد هواه) والمشهور على الألسنة رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر؛ دون بقيه وفيه اختصار. الجزء الأول 424 من كشف الخفاء.

ثالثها: حديث (لولاك ما خلقت الأفلاك) وأليه أشار البوصيري بقوله:

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تخرج الدنيا من العدم

قال الصنعاني موضوع. انتهى من كشف الخفاء (?) .

رابعها: (خير هذه الأمة أولها وأخرها) (?) قال السيوطي أنه ضعيف أخرجه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015