ابن العربي العلوي ألا وهو محمد كَنُّون تشهد بصحة ما ذكرته، قال محمد كنون من بحر الكامل:
إن شئت أن تحظى بكل مؤمل ... وتفوز بالإسعاد والإيناس
وتجار من ضيم الزمان وضيقه ... ومن المضرة والبلاء والباس
فعليك بالحبر الهمام المنتقى ... غوث الورى أعني أبا العباس
ذاك التجاني حاز كل فضيلة ... بالختم ميزه إله الناس
أصحابه مغفورة زلاتهم ... سيان في ذا عامد والناسي
ومقامهم أعلى وأعظم مفخرا ... من رتبة الأقطاب والأجراس
خير الورى المختار يحضر ذكرهم ... ووضيفة مع حضرة الأكياس
وأجور طاعة غيرهم تكتب لهم ... أضعافا وهم بحال نعاس
قد بشر الهادي النبي المصطفى ... بجميع ذا الشيخ الهمام الآسي
فاعلق به لا تعد عن أعتابه ... تظفر بفضل لم يقاس بقياس
وإذا تصبك خصاصة فبه استغث ... متضرعا ينجيك من إفلاس
واهتف به مستعطفا ومناديا ... إني ببابك يا أبا العباس
أنقذ غريقا في بحار ذنوبه ... وامنن عليه بعطفك يا آسي
يا سيد السادات يا غوث الورى ... عالج بفضل منك قلبي القاسي
وأنل عبيدك نفحة تجلو الصدا ... لا تتركنه عرضة الأدناس
ثم الصلاة على النبي وآله ... وصحابه أهل التقى والباس
فانظر إلى أي حد بلغ الإغراق في الشرك والضلال بعلمائهم، فكيف بعامتهم، وهذه أبيات من بحر الرجز، كنا ننشدها جماعة بلسان واحد عند ختم الوظيفة وهي:
يا أحمد التجاني يا نور القلوب ... أما ترى ما نحن فيه من كروب
أما ترى الضيم الذي أصابنا ... وأنت غوث لم تزل مجابا
العجل العجل بالإغاثة ... يا من له كل العلا وراثة
قال محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي الحسيني السجلماسي: هذا آخر ما يسر