وقال ابن جبير: نزلت هذه الآية يوم الحديبية لما صد المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن البيت، أتاه جبريل وقال: صل وأنْحر وارجع، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، [ فخطب خطبة الفطر والنحر، ثم ركع كعتين، ثم انصرف إلى البدن فنحرها، فذلك قوله {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر}.
وهذا القول يدل على أن السورة مدنية، وقال الضحاك: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ}، أي: ادع ربك وأسأله.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنههـ: معنى {وانحر}، ضع اليمين على الشمال في الصلاة.
وروي عنه: ضع اليمنى على الساعد الأيسر على صدرك.
وعنه أيضاً وعن أبي هريرة: يجعل يديه تحت السُّرة. وهذا مذهب الكوفيين.