- وقوله: {الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}.
أي: اخترع خلقك [بعد] إن لم تكن شيئاً فسوى خلقك. {فَعَدَلَكَ} أي: فقومك، فجعل خلقك معتدلاً، (لا) تزيد رجل (على رجل)، ولا يد على يد. ودل على هذا قوله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4]. ومن خفف {فَعَدَلَكَ} فمعناه: صرفك إلى أي سورة شاء، إما حسنٌ وإما قبيحٌ، وإما طويل وإما قصير.
وقوله: {في أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ}.
يدل على هذا المعنى. فقراءة (التشديد أولى [ليفيد] الكلام فائدتين مجددتين، لأن معنى التخفيف هو ما أفاد).