بألف. فاتَّبَعَ السَّوَادَ في الوقف، واتبع أصل الإعراب في الوصل.
فأما من نونه، فعلى لغة مسموعة من بعض العرب. حكى الكسائي وغيره من الكوفيين أن بعض [العرب يصرف كل ما] لا ينصرف إلا " أفعل منك ". وقال بعض أهل النظر: كل ما يجوز في الشعر يجوز في القرآن، لأن الشعر أصل كلام العرب، والعرب تصرف هذا ونحوه في الشعر. وقيل: إنما صرف لأن أُتْبِعَ بما بعده، وهو [{وَأَغْلاَلاً}].
وكذلك الحجة في {قَوَارِيرَاْ * قَوَارِيرَاْ} [الإنسان: 15 - 16]، عند من منع صرفه ووقف بالألف. أو بغير ألف أو صرفه.
- ثم قال تعالى: {إِنَّ الأبرار يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً}.
أي: إن الذين بروا ربهم بطاعتهم في أداء فرائضه واجتناب