- (ثم قال تعالى: {قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً}.
أي: قل يا محمد لمشركي العرب الذين ردوا عليك أني لا أملك [لكم] ضراً في دينكم ولا دنياكم، ولا أملك لكم رشدكم، إنما ذلك إلى الله).
- ثم قال: {قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ الله أَحَدٌ. . .}.
أي: لن يمنعني من الله أحد إن أرادني بأمر.
وروي أن بعض الجن قال: أنا أجيره، فنزلت هذه الآية ونزلت {وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} أي: لا ملجأ ولا ناصراً ألجأ إليه.
- ثم قال: {إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ الله وَرِسَالاَتِهِ/. . .}.
أي: لا أملك لكم ضراً ولا رشداً {إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ الله وَرِسَالاَتِهِ} أي: أملك إلا أن أبلغكم عن الله رسالاته التي أرسلني بها إليكم فأما الرشد والخذلا ن فبيد الله.
وقيل [إلا] بمعنى " لم " و " إن " منفصلة، والتقدير: قل إني لن يجيرني من الله