{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الهدى}، {وَأَنَّا ظَنَنَّآ}، {وَأَنَّهُ كَانَ (رِجَالٌ)}، {وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ} وشبهه، كأنه أضمر " شهدنا "، لأن التصديق شهادة، وأضمر [أُلهِمنا] ونحوه، فإن في جميع ذلك في موضع نصب لأنه عطف على المعنى في: {فَآمَنَّا بِهِ} فأما من كسر، فإنه ابتداء " إن " بعد القول في قوله: {إِنَّا سَمِعْنَا} ثم عطف (ما) بعدها عليها لأنه كله من قول الجن.
ومما يدل على قراءة الفتح دخول " أنّ " في قوله {وَأَلَّوِ استقاموا}، لأن " أنّ " لا [تدخل] مع " لو " في الحكاية فلما دخلت أن مع " لو " عُلِم أن ما قبلها وما بعدها لم يجعل على الحكاية أيضاً، وإذا لم يحمل على الحكاية لم يجب فيه الكسر، وإذا لم يُكسر وجب فتحه.