وهو التراب فيه الحصباء الصغار فيهلككم بذلك على كفركم. أي: لم تأمنوا [من ذلك]، فما بالكم مقيمين على كفركم؟!

ثم قال: {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}.

أي: كيف عاقبة نذيري لكم إذا كذبتموه.

ولا يعمل {فَسَتَعْلَمُونَ} " في {كَيْفَ} لأنها استفهام، وهي خبر " نذير ".

- ثم قال تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نكِيرِ}.

أي: ولقد كذّب الذين كانوا قبل هؤلاء المشركين رسلهم، فيكف كان إنكاري لتكذيبهم؟! ألم نهلكهم بضروب من النقمات؟!

- ثم قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطير فَوْقَهُمْ صافات. . .}.

أي: أو لم ير هؤلاء المشركون قدرة الله في الطير فوقهم في الهواء صافات أجنحتهن أحياناً ويقبضنها أحياناً؟!.

{مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرحمن}، فيكون لهم بذلك مذكر على قدرة الله وأنه لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015