يُختار أن يُجْزَما للتوقيت الذي فيهما. ففارقا به معنى حروف الشرط من وجه، فقبح العمل في اللفظ، وحسن العمل في المعنى دون اللفظ للإبهام الذي فيهما، فإن قدرتهما مضافين إلى ما بعدهما، لم يعمل فيهما ولا عملاً فيه في لفظ ولا معنى.
والمعنى: وإذا رأيت - يا محمد - هؤلاء المنافقين تعجبك أجسامهم لاستواء خلقها وحسن صورتها {وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} كما تسمع كلام غيرهم من أهل الإيمان فتظنه حقاً.
- {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ}.
أي لاخير عندهم ولا علم، إنما هم صور وأشباح [بلا فهم] ولا علم ولا عقل.
ثم قال: {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ}.