أي: فمنعوا أنفسهم ومن اتبعهم من الناس عن الإيمان.
- {إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
أي: بئس عملهم.
- ثم قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُواّ ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ على قُلُوبِهِمْ}.
أي: ذلك الحلف والنفاق من أجل أنهم آمننوا بألسنتهم ثم كفروا بقلوبهم، فختم الله على قلوبهم، {فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} صواباً من خطأ، ولا حقاً من باطل لغلبة الهوى عليهم.
وأعلمنا الله جل ذكره في هذه الآية (أن) النفاق كُفْرٌ، بقوله: {ثُمَّ كَفَرُوا}.
- ثم قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ}.
العامل في " (إذا) " من قوله [{إِذَا جَآءَكَ}] و {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ} وشِبْهِه: الفعلُ الذي بعدهما. وفيهما معنى المجازاة، للإبهام الذي فيهما، وإذا كان فيهما معنى المجازاة لم يضافا إلى ما بعدهما. وإذا لم يضافا فأحسنُ أن يعمل ما بعدهما فيهما، إلا أنه لا