5

{ثُمَّ استوى عَلَى العرش} أي: ارتفع وعلا ارتفاع قدرة وتعظيم وجلالة، لا ارتفاع نقلة.

ثم قال: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرض وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا}: أي: ما يدخل فيها من الماء وغيره.

{وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} أي: من النبات وغيره.

{وَمَا يَنزِلُ مِنَ السمآء} أي ينزل منها إلى الأرض من القطر وغير ذلك.

{وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} أي: ما يصعد إليها من الأعمال والملائكة وغير ذلك، لا تخفى عليه خافية في السماوات ولا في الأرض.

{والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} أي: بصير بأعمالكم يحصيها عليكم حتى يجازيكم بها يوم القيامة.

ثم قال: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} قال سفيان الثوري: علمه.

قال: {لَّهُ مُلْكُ السماوات والأرض} أي: له سلطان ذلك وملكه.

{والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} أي: إليه ترد الأمور يوم القيامة فيقضي بين خلقه بحكمه وعدله.

قال: {يُولِجُ الليل فِي النهار وَيُولِجُ النهار فِي الليل} أي: يدخل هذا في هذا وإذا في ذا أي ما نقص من هذا زاد في ذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015