قال ابن عباس: " أضله الله في سابق علمه ".
وقال ابن جبير: " أضله على عدم قد علمه منه ".
وقيل المعنى: أضله الله عن الثواب على علم منه بأنه لا يستحقه.
وقيل المعنى: على علم منه بأن عبادته لا تنفعه ".
ثم قال تعالى: جل ذكره: {وَخَتَمَ على سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ على بَصَرِهِ غِشَاوَةً}، أي: وطبع على اسمه أن يسمع (مواعظ الله وما) ينتفع به، وطبع على قلبه (فلا يعي) شيئاً من الخير، وجعل على بصره غكاءً أن يبصر به حجج الله عز وجل، يعني: بصر قلبه. فهو لا يهتدي لخير، نسأل الله ألا يخذلنا عما فيه رشدنا عنده.
ثم قال: {فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ الله}، أي: فمن يوفقه لإصابة الحق بعد إضلال الله عز وجل له، وخذلانه إياه.
{أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} أيها الناس ما يذكر لكم وما توعظون به.