ثم قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إلهه هَوَاهُ}.
قال ابن عباس: " ذلك الكافر اتخذ بغير هدى من الله ولا برهان ".
قال قتادة: " لا يهوى شيئاً إلا ركبه، لا يخاف الله ".
وقال ابن جبير: " كانت قريش تعبد العزى - وهو حجر أبيض - حيناً من الدهر، فإذا وجدوا ما هو أحسن منه طرحوا الأول وعبدوا الآخر فأنزل الله عز وجل: { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إلهه هَوَاهُ}.
قال الحسن: " هو الذي كلما اشتهى شيئاً لم يمتنع منه ".
ثم قال تعالى: {وَأَضَلَّهُ الله على عِلْمٍ}، أي: وخذ له الله عن طريق الحق في سابق علمه على علم منه بأنه لا يهتدي ولو جاءته كل آية.