وذكر الطبري أن هذه الآية " نزلت في قوم من اليهود خاصموا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في دينهم وطعموا أن يصدوهم عنه إلى الكفر "، وهو قول ابن عباس.

وقال قتادة: نزلت في اليهود والنصارى، قالوا: ديننا قبل دينكم، ونبينا قبل نبيكم، ونحن خير منكم.

ثم قال: {الله الذي أَنزَلَ الكتاب بالحق والميزان}، أي: الله الذي أنزل هذا الكتاب - يعني: القرآن - بالحق وأنزل الميزان.

قال مجاهد وقتادة: الميزان: العدل، ليقضي بين الناس بالإنصاف بحكم الله.

ثم قال تعالى: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ الساعة قَرِيبٌ}، أي: وأي شيء يعلمك يا محمد لعل الساعة التي تقوم فيها القيامة قريب.

وفي الكلام معنى التهديد والتخويف لمن أنزل عليه القرآن - وهو النبي صلى الله عليه وسلم وأمته.

وذكر " قريب " و " الساعة " مؤنثة على طريق النسب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015