الله عز وجل أخر عذابهم - في سابق علمه - إلى يوم القيامة لقضي بينهم فيما اختلفوا فيه، فيهلك الكافر وينجي المؤمن.

قال الزجاج: الكلمة: {بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ} [القمر: 46]. قال السدي: يوم القيامة.

وقال الطبري: معناه: لولا قول سبق: يا محمد من ربك إلا يعاجلهم بالعذاب لقضي بينهم، ولكنه أخر ذلك إلى يوم القيامة.

ثم قال: {وَإِنَّ الذين أُورِثُواْ الكتاب مِن بَعْدِهِمْ}، أي: وإن الذين أورثوا الكتاب من بعد هؤلاء المختلفين في الحق لفي شك منه، يعني: اليهود والنصارى.

والكتاب هنا: التوراة والإنجيل.

ومعنى: {لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ} أي: لفي شك من الدين الذي وصى الله عز وجل به نوحاً وأوحاه إليك يا محمد وأمرك بإقامته مريب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015