{إِنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، أي: لا يعجزه شيء إذا أراده.

ثم قال تعالى: {إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في آيَاتِنَا}، أي: يميلون عن الحق في حججنا وأدلتنا ويعدلون عنه تكذيباً وجحوداً لا يخفون على الله سبحانه، بل هو عالم بأعمالهم فيجازيهم عليها يوم القيامة.

قال مجاهد يلحدون في آياتنا يعني: المكاء والصفير واللغو عند القرآن، استهزاء منهم به، ومعارضة منهم للقرآن.

وقال قتادة: يلحدون: يكذبون.

وقال السدي: يلحدون " يعاندون ويشاقون ".

وقال ابن زيد: هم أهل الكفر والشرك بآيات الله سبحانه.

وقال ابن عباس: هم الذين يبدلون آيات الكتاب فيضعون الكلام في غير موضعه.

وأصل الإلحاد: الميل عن الحق، ومنه سمي اللحد لحداً لميله في جانب القبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015