أي: ومن علاماته وحججه وأدلته على توحيده وقدرته على نشر الأموات وبعثهم أنك - يا إنسان - ترى الأرض. وقيل: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. ومعنى خاشعة: دارسة غبراء لا نبات فيها ولا زرع.
{فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء}، يعني: المطر.
{اهتزت} يعني: بالنبات.
{وَرَبَتْ}، أي: انتفخت وارتفعت. قال قتادة: خاشعة، أي: غبراء متهشمة. وقال السدي: يابسة متهشمة. وأصل الاهتزاز: التحرك.
ثم قال تعالى: {إِنَّ الذي أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الموتى}، أي: إن الذي أحيى الأرض الدراسة فأخرج منها النبات وجعلها تهتز بالزرع بعد يبسها، قادر على أن يحيي أموات بني آدم بالماء أيضاً بعد مماتهم.
قال السدي إنه كما يحيي الأرض بالمطر، كذلك يحيي الموتى بالمطر أيضاً وذلك مطر ينزله الله بين النفختين.