ثم قال تعالى: {رَفِيعُ الدرجات ذُو العرش}، أي: هو رفيع الصفات ذو السرير المحيط بما دونه.

{يُلْقِي الروح مِنْ أَمْرِهِ على مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ} أي: ينزل الوحي على من يشاء، يختص بذلك من يشاء من خلقه. وقيل: " من " بمعنى الباء. والمعنى: يلقي الروح بأمره أي: يلقي الوحي بأمره على من يشاء.

وقيل: معنى {رَفِيعُ الدرجات} (هي الدرجات) التي يعطيها الله عز وجل للأنبياء صلوات الله عليهم والمؤمنين في الجنة.

فالمعنى: رفيع الثواب والمجازاة للأنبياء والمؤمنين.

وسمي الوحي روحا لأن الناس يحيون من الضلالة، والمهتدي حي، والصال (ميت في) التمثيل.

قال مجاهد: الروح هنا: الوحي، وقال قتادة: هو الوحي والرحمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015