فيراجعهم: {قَالَ اخسئوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108].
قال: فكان آخر كلامهم ذلك.
قال أبو محمد: وفي بعض رواية هذا الحديث تقديم وتأخير فيما ذكرنا.
ثم قال تعالى: {فالحكم للَّهِ العلي الكبير}. فالقضاء لله، لا لما تعبدونه، العلي على كل شيء، الخبير الذي كل شيء دونه متصاغر له.
ثم قال تعالى: {هُوَ الذي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ}، أي: الله هو الذي يريكم أيها الناس حججه وأدلته على وحدانيته.
{وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السمآء رِزْقاً}، يعني: الغيث، يخرج به أقواتكم وأقوات أنعامكم.
{وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ}، أي: ما يتذكر حجج الله عز وجل وأدلته على قدرته ووحدانيته فيتعظ ويعتبر إلا من يرجع إلى توحيد الله سبحانه وطاعته جلت عظمته.
ثم قال: {فادعوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين}، أي: ادعوا الله أيها المؤمنون مخلصين له الطاعة ولو كره ذلك منكم الكافرون.