فأما قوله {شَدِيدِ العقاب} فهو نكرة، فلا يجوز أن يكون إلاّ بدلاً.

فأما قوله: {ذِي الطول} فيحسن أن يكون معرفة لأنه لم يزل كذلك، فيجوز (على ذلك أن يكون) نعتاً وبدلاً.

وقوله: {لاَ إله إِلاَّ هُوَ} جملة في موضع النعت.

ومعنى {شَدِيدِ العقاب}، أي: لمن عاقبه من أهل العصيان.

ومعنى {ذِي الطول}: ذي الفضل المبسوط على من يشاء من خلقه.

قال ابن عباس: ذِي الطَّوْلِ: " ذِي السَّعَة والغنى ".

وقيل: معناه: ذي الطول على أوليائه يضاعف لهم الحسنات ويعفو عن السيئات. وقيل: معناه: ذي الغناء عمن لا يقول: " لا إله إلا الله " ودل على هذا المعنى قوله بعد ذلك: لا إله إلا هو.

وقال قتادة: " ذي الطول: ذي النعم ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015