وقوله: {وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحق}، أي: قضى / بين النبيين وأممهم بالحق؛ فلا يحمل أحد ذنب أحد، ولا يظلم أحد فينقص من عمله. ثم قال تعالى:
{وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ}، أي: جزاء عملها من خير وشر.
{وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} في الدنيا من طاعة له أو معصية. فيثيب المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته، ولا تظلم نفس شيئاً.
قوله تعالى ذكره: {وَسِيقَ الذين كفروا إلى جَهَنَّمَ زُمَراً} - إلى آخر السورة.
أي: وحشر الذين كفروا بالله عز وجل إلى ناره يوم القيامة.
{زُمَراً}، أي جماعة جماعة. حتى إذا جاءوا جهنم فتحت أبوابها لهم ليدخلوها.
{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ}، أي خزنة جهنم.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ}، أي: بشر مثلكم.
{يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ}، أي: كتب الله سبحانه.
{وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هذا}، أي: مصيركم إلى هذا اليوم (وما تلقون فيه.
{قَالُواْ بلى}، أي: بلى قد جاءتنا الرسل وأنذرتنا لقاءنا هذا اليوم).