{والأرض جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القيامة والسماوات مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} فأين الخلق عند ذلك؟ قال: " هم كرقم في الكتاب ".
وروى ابن الجوزاء عن ابن عباس أنه قال: إن السماوات السبع والأرضين السبع وما بينهما في يد الله تبارك وتعالى كخردلة في يد أحدكم.
قال أبو محمد مؤلفه ( C) : ويجب على أهل الدين والفضل والفهم أن يجروا هذه الأحاديث التي فيها ذكر اليد والإصبع ونحوه على ما أتت، وألا يعتقد في ذلك جارحة (ولا تشبيه، فليس كمثل ربنا) شيء. ومن توهم في ذلك جارحة فقد شبه الله سبحانه وعدل عن الحق
ثم قال: {سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، أي: تنزيهاً له وتبرية من السوء والشرك.
قوله تعالى ذكره {وَنُفِخَ فِي الصور فَصَعِقَ} - إلى قوله - {وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ}، أي: ونفخ إسرافيل في القرن فمات من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله. وهذه هي النفخة الثانية.