والمعنى: له مفاتيح خزائن السماوات والأرض، يمسك ما يشاء ويفتح ما يشاء، وقال السدي: " المقاليد: الخزائن "، واحدها مقليد، وقيل: مقلد، وقال أبو عبيدة: (واحد المقاليد مقليد)، وواحد الأقاليد إقليد.

ثم قال تعالى: {والذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله أولئك هُمُ الخاسرون}، أي: هم المغبونون حظوظهم من خيرات خزائن الله التي بيده مفاتيحها.

ثم قال (تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ الله تأمروني أَعْبُدُ أَيُّهَا الجاهلون}.

" غير " نصب " بأعبد ".

قال الأخفش: " تأمروني " ملغى، كقولك: ذلك زيد بلغني.

والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: أعبد غير الله فما تأمروني أيها الجاهلون؟!

ثم قال تعالى ذكره: {وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015