أطاعوا فأمر أن تتبع الطاعة دون المعصية.

وقيل: المعنى: إن الله عز جل قد نسخ أحكاماً بما شاء فأمرنا أن تنبع الناسخ دون المنسوخ.

وقوله: {مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العذاب بَغْتَةً}، أي: فجأة.

{وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ}، أي: لا تعلمون، وهذا ما توعد من الله جل ذكره لمن لم يَتُبْ.

ثم قال تعالى: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ ياحسرتا على مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ الله} " أن " مفعول من أجله. والأصل في " حسرتا ": يا حسرتي، ثم أبدل من الياء ألف.

والفائدة في نداء الحسرة أن حرف النداء يدل علة تمكن القصة من صاحلها وملازمتها له. فذلك أبلغ في الخبر.

وأجاز الفراء في الوصل: " يا حسرتاه " بضم الهاء وكسرها.

ولا يجيز النحويون إثبات الهاء في الوصل وقد جاء ذلك في الشعر. والمعنى: اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن تصيروا إلى حال الندامة غداً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015