وقال السدي: يذهب هذا بهذا وهذا بهذا، هو قول ابن زيد.
وقال أبو عبيدة: هو مثل: {يُولِجُ الليل فِي النهار وَيُولِجُ النهار فِي الليل} [الحج: 61].
وأصل التكوير في اللغة: اللف والجمع.
ثم قال تعالى ذكره: {وَسَخَّرَ الشمس والقمر}، أي: سخر ذلك لعباده ليعلموا عدد السنين والحساب، ويتصرفوا في النهار لمعايشهم ومصالح أمورهم، ويسكنون في الليل.
ثم قال: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى} إلى قيام الساعة فتكور الشمس وتنكدر النجوم.
وقيل: المعنى: إن لكل واحد منازل لا يعدوها في جريه ولا يقصر دونها.
ثم قال تعالى: {أَلا هُوَ العزيز الغفار}: أي: ألا إن الله الذي فعل هذه الأفعال وأنعم على خلقه بهذه النعم هو العزيز في انتقامه مما عاداه، الغفار لذنوب التائبين من عباده.
ثم قال تعالى: {خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}، أي: من آدم عليه السلام وخلق حواء من ضلعه.