قال مجاهد: قريش تقوله للأوثان. قال قتادة: قالت قريش: ما نعبدهم إلا ليشفعوا لنا عند الله، وهو قول ابن زيد.

ثم قال: {إِنَّ الله يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، أي: يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه من عبادة الأوثان.

ثم قال: {إِنَّ الله لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}، أي: لا يهدي إلى الحق من هو مفتر على الله الكذب كافر لنعمته.

ثم قال: {لَّوْ أَرَادَ الله أَن يَتَّخِذَ وَلَداً}، أي لو أراد الله اتخاذ ولد - ولا ينبغي له ذلك - لاختار من خلقه ما يشاء.

{سُبْحَانَهُ}، أي: تنزيهاً له أن يكون له ولد.

{هُوَ الله الواحد}، أي: المنفرد بالألوهية، لا شريك له في ملكه. {القهار} لخلقه بقدرته.

ثم قال تعالى: {خَلَقَ السماوات والأرض بالحق}، أي ابتدع ذلك بالعدل.

{يُكَوِّرُ الليل عَلَى النهار وَيُكَوِّرُ النهار عَلَى الليل} قال ابن عباس: يحمل هذا على هذا (وهذا على هذا).

وقال قتادة: يغشي هذا على هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015