لأنهما دخلا عليه ليلاً من غير وقت نظره بين الناس. {قَالُواْ لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بغى}، أي: قال الملكان: لا تخف منا نحن خصمان.
{بغى بَعْضُنَا على بَعْضٍ}، أي: تعدَّى أحدنا على صاحبه.
{فاحكم بَيْنَنَا بالحق}، أي: فاقض بيننا بالعدل.
{وَلاَ تُشْطِطْ}، أي: لا تجر، وقال قتادة ولا تمل، وقال السدى: لا تخف.
وقرأ الحسن وأبو رجاء: " ولا تَشْطُطْ " بفتح التاء وضم الطاء الأولى. بمعنى: ولا تبعد عن الحق. يقال: أَشَطَّ يُشِطُّ إذا جار في القول والحكم، وشَطّ يَشُطُّ إذا بَعُد.
ثم قال تعالى: {واهدنآ إلى سَوَآءِ الصراط} /، أي: وارشدنا إلى قصد الطريق المستقيم في الحق.
ثم قال تعالى: {إِنَّ هَذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}، الآية.