قال قتادة: هو من قول الجن للإنس.

ثم قال (تعالى): {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ إِنَّا لَذَآئِقُونَ} أي: فوجب علينا/ عذاب ربنا إنا لذائقون نحن وأنتم العذاب، هذا خبر من الله جل ذكره عن قول الجن والإنس.

ثم قال: {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} أي قالت الجن للإنس: فأضللناكم عن الحق بالوسوسة والاستدعاء والتزيين، أو كنا ضالين.

قال الله جل (ثناؤه) وذكره: {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي العذاب مُشْتَرِكُونَ} أي: كما اشتركوا في الدنيا في الكفر بالله والضلال، كذلك يشتركون في الآخرة والعذاب.

قال ابن زيد: اشترك المشركون والشياطين في عذاب جهنم.

ثم قال (تعالى): {إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بالمجرمين} أي: يقول الله جل ذكره: إنا هكذا نفعل بالذين اكتسبوا الكفر والمعاصي في الدنيا، ثم بَيَّنَ أَنّ مِنْ كُفرهم أنهم كانوا إذا قيل لهم: لا إله إلا الله، يستكبرون، أي: إذا قيل لهم في الدنيا: قولوا لا إله إلا الله، يستكبرون عن قولها، أي: يتعظمون، وحذفت قولوا لدلالة الكلام عليها.

قال السدي: يعني بذلك المشركين خاصة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015