{أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ الله أَطْعَمَهُ} قالوه على التهزي.
وقوله: {إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} يجوز أن يكون من قول الكفار للمؤمنين.
ويجوز أن يكون من قول الله جل ذكره (وثناؤه) للمشركين الذين قالوا: {أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ الله أَطْعَمَهُ}.
قال الحسن: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ} هم اليهود.
[ثم قال تعالى: {وَيَقُولُونَ متى هَذَا الوعد إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي: متعى نبعث ونعذب، استعجالاً بالعذاب وتكذيباً للبعث، يقوله المشركون للمؤمنين وللنبي صلى الله عليه وسلم] .
ثم قال (تعالى ذكره): {مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً} أي: ما ينتظر هؤلاء المشركون الذين يستعجلون وعيد الله إلا صيحة واحدة، وذلك نفخة الفزع عند قيام الساعة، وهي النفخة الأولى تأخذهم وهم في بيعهم وشرائهم.
{فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} أي: لا يقدرون أن يوصوا ولا يرجعوا إلى أهلهم.
وقوله: {وَنُفِخَ فِي الصور} قيل: هي النفخة الثالثة، وقيل: هي الثانية يقوم بها