خلفكم " أي: من أمر الساعة.
وقال مجاهد: ما بين أيديهم، ما مضى من ذنوبهم، وما خلفهم: (قال): ذنوبهم لتي (هم) عاملوها.
وقال ابن جبير: " ما بين أيديكم " الآخرة. وما خلفكم ": الدنيا.
وجواب إذا محذوف، والتقدير: إذا قيل لهم ذلك أَعرضوا.
ثم قال (تعالى): {وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ} أي: ما يأتي هؤلاء المشركين من حجة من حجج إلا أعرضوا عنها لا يفكرون ولا يتدبرون.
ثم قال (تعالى): {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله} أي: أَدُّوا زكاته لأهل الضعف منكم.
{قَالَ الذين كَفَرُواْ} أي: كفروا بالله ورسوله {لِلَّذِينَ آمنوا} بهما.