وسلطانه هو علم الظاهر والباطن والسر والجهر، وهو الله (الذي) لا إله إلا هو. {العزيز} أي: الشديد في انتقامه ممن كفر به، {الرحيم} بمن تاب من كفره.

ثم قال تعالى: {الذي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}. أي: وهو الذي أعطى كل شيء خلقه، الإنسان للإنسان، والفرس للفرس، فقرن كل جنس بشكله.

قاله مجاهد.

" وأحسن " على هذا القول بمعنى أعلم، تقول [العرب] فلان يحسن كذا إذا كان يعلمه. هذا على قراءة من أسكن اللام من " خلقه " فيكون " خلقه " مفعولاً به.

ويجوز عن سيبويه أن ينتصب على المصدر المؤكد. مثل {صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: 88] وقيل: هو منصوب، على التفسير، كقولك: زيد أوسعكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015