ثم قال: {أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض} يعني: شمسها وقمرها ونجومها وجبالها وعيونها وبحرها وجميع منفعها التي هي صلاح للعباد في أنفسهم وفي معاشهم وتصرفهم.

ثم قال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}.

[من جمع النعم ظهرة وباطنة حالا]. ومن وحد جعلها نعتاً.

وقال ابن عباس في توحيد النعمة: هي الإسلام.

وقال مجاهد: هي لا إله إلا الله.

وروي ذلك أيضاً عن ابن عباس.

فيكون المعنى: ظاهرة على الألسن وعلى الأبدان والجوارح عملاً، وباطنة في القلوب اعتقاداً ومعرفة.

وروى الضحاك، عن ابن عباس أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: " الظاهرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015