وأصل الإبلاس: انقطاع الحجة والسكوت والحيرة.

قال قتادة: "يبلس المجرمون" أي: في النار.

وقال ابن زيد: المبلس الذي قد نزل به الشر.

وقال مجاهد: الإبلاس الفضيحة.

(ولَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ).

أي: ولم يكن للمجرمين من شركائهم في الكفر والمعصية وأذى الرسل شُفَعَاء ينقذونهم من عذاب الله.

وقيل: شركاؤهم هنا الأصنام والأوثان التي عبدوها من دون الله، أضيفت إليهم لأنهم هم اخترعوها وابتدعوا عبادتها.

(وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ)

أي: جاحدون ولا يتهم متبرئين منهم وهو معنى قوله (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) الآية.

ثم قال تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) أي: يتفرق المؤمنون من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015