المشركون في السفينة في البحر فخافوا الغرق والهلاك أخصلوا لله الدعاء، وتركوا آلهتهم التي يعبدون.
{فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى البر إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} أي: يعبدون مع الله غيره.
ثم قال تعالى: {لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ}.
أي: لما نجاهعم الله من الغرق إلى البَرِّ عبدوا غيره ليجحدوا نعمه عليهم.
فاللام لام كي لأنها شرط لقوله {إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}.
ثم قال: {وَلِيَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ يَعلَمُونَ}.
هذه اللام لام الأمر، فمن كسر لم يعتد بالواو ووجعلها كالمبتدأ بها.
ومن أسكن أعتد بالواو.
ويحسن أن تكون عند من كسر، لام كي عطف على {لِيَكْفُرُواْ} والأحسن أن تكون لام أمن لأن الكلام فيه معنى التهديد، فالأمر به أولى ليكون وعيد وتهدد بعقبة وعيد وتهدد.
وأيضاً فإن تمتعهم بدنياهم ليس من شرط قوله: {إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} إذا لم يشركوا