ثم قال تعالى: {وَإِنَّ الدار الآخرة لَهِيَ الحيوان} أي: لفيها الحياة الدائمة والنعيم المقيم الذي لا أنقطاع له. والحية والحيوان واحد، يقال نهر لاحيوان ونهر الحياة، وأصل الحيوان: الحييان ثم أبدلوا من إحدى الياءين واواً ومثله حيوة أصله حيية. ثم أبدل.
ويقال حييت حياً كعييت عياً. فالحي المصدر، والحيوان والحياة اسمان.
قال العجاج/:
" وقد نَرَى الحياةُ حييّ ". يريد: إذِ الحياة حياة ".
وقد قيل: إن الحيي جمع على فِعُول كعِصي.
ثم قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُواْ فِي الفلك دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين} أي: فإذا ركب هؤلاء