واختار الزجاج قول من قال: إلى يوم القيامة، لأن المعنى لرادك إلى الحياة التي كنت فيها.
ثم قال تعالى: {قُل ربي أَعْلَمُ مَن جَآءَ بالهدى}، أي: من جاء بالهدى منا ومنكم {وَمَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}، منا ومنكم، أي في جور عن قصد السبيل.
قال تعالى: {وَمَا كُنتَ ترجوا أَن يلقى إِلَيْكَ الكتاب}، أي لم تكن يا محمد تظن أن القرآن ينزل عليك فتعلم به أخبار الأمم قبلك، وما يحدث بعدك، إلا أن ربك رحمك فأنزله عليك ف {إِلاَّ رَحْمَةً} استثناء منقطع، فهذا تذكير من الله لنبيه بنعمه عليه.
{فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً لِّلْكَافِرِينَ}، أي عوناً لمن كفر بربه على كفره.
قال تعالى: {وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ الله بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ}، أي لا يصرفك يا محمد الكفار عن تبليغ آيات الله وحججه بعد إذا أنزلت إليك بقولهم: