لم يخرج منها.

وقيل: إنما جاز ذلك لأنه دخلها ليلة الإسراء، فالله تعالى يرده إلى الموضع الذي دخله، ويعود به إليه.

وقال عكرمة، وعطاء، ومجاهد: إلى معاد: إلى يوم القيامة.

وكذلك قال الحسن: معاده الآخرة.

وعن ابن عباس: إلى معاد: إلى الموت، وقاله ابن جبير.

وعن ابن عباس أيضاً ومجاهد: إلى معاد: إلى مكة، وهو الموضع الذي خرج منه، فكان ذلك بعد مدة، وهذا من دلالات نبوته صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر بمكة أنه إذا خرج منها سيعود إليها، فكان ذلك. والسورة مكية ورجع إلى مكة بعد هجرته إلى المدينة وبقائه بها تسعة أعوام أو نحوها، وذلك كله بوحي الله جل ذكره إليه بذلك في كتابه بقوله: {لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015