64

والغضب واللعنة.

قال قتادة: هم الشياطين يعني الذين يغوون الناس.

وقيل: {حَقَّ عَلَيْهِمُ القول} وجبت عليهم الحجة فعذبوا.

{رَبَّنَا هؤلاء الذين أَغْوَيْنَآ}، أي دعوناهم إلى الغي، {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا}، أي أضللناهم كما ضللنا. {تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَ}، أي تبرأ بعضنا من بعض وعاداه، وهو قوله تعالى: {الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المتقين} [الزخرف: 67].

قوله: {مَا كانوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}، أي ما كانوا يعبدوننا.

وقيل: هم دعاة الكفار إلى الكفر من الإنس.

قوله تعالى ذكره: {وَقِيلَ ادعوا شُرَكَآءَكُمْ}،

أي وقيل للمشركين: ادعوا شركاءكم الذين كنتم تدعون في الدنيا من دون الله، {فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ}، أي لم يجيبوهم لحجة، وأضاف الشركاء إليهم لأنهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015