قاله الضحاك.
وعن مجاهد: في قوله: {يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ}، أنها نزلت في قوم مشركين أسلموا، فكان قومهم يؤذونهم، فأعطوا أجرهم مرتين بصبرهم.
قال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُواْ اللغو أَعْرَضُواْ عَنْهُ}، أي وإذا سمع هؤلاء الذين أوتوا الكتاب اللغو: وهو الباطل من القول، أعرضوا عنه.
وقيل: المعنى إذا سمعوا ما زيد في كتاب الله وغير مما ليس منه، أعرضوا عنه، قاله ابن زيد.
وقال مجاهد: هم ناس من أهل الكتاب أسلموا، فكان المشركون يؤذونهم، فكانوا يصفحون عنهم ويقولون: {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الجاهلين} فمعنى {أَعْرَضُواْ عَنْهُ} لم يصغوا إليه ولا التفتوا.
{لَنَآ أَعْمَالُنَا} أي قد رضينا بها لأنفسنا {وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ}، أي قد رضيتم بها لأنفسكم {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ}، أي أمنة لكم منا أن نسابكم أو تسمعوا منا ما لا