ومعنى قاده: حبسه على ما يريد، فكانتا تحبسان غنمهما لأنهما لا طاقة لهما بالسقي، وكانت غنمهما تطرد عن الماء. وقيل: المعنى كانت تذودان غنمهما عن الماء حتى يصدر الناس ثم تسقيان لضعفهما.
وقيل: المعنى: كانت تذودان الناس عن غنمهما. {قَالَ مَا خَطْبُكُمَا}، أي قال موسى للمرأتين: ما شأنكما وما أمركما في ذودكما غنمكما عن الماء.
قال ان عباس: قال لهما: ما خطبكما معتزلتين لا تسقيان مع الناس.
قال ابن إسحاق: وجد لهما رحمة ودخلته فيهما خشية لما رأى من ضعفهما، وغلبة الناس على الماء دونهما، فقال لهما: ما خطبكما؟ أي ما شأنكما لا تسقيان غنمكما. {قَالَتَا لاَ نَسْقِي حتى يُصْدِرَ الرعآء} أي حتى يصدر الرعاء مواشيهم. {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} أي لا يقدر يحضر فيسقس، فاحتجنا أن نخرج ونحن نساء.