17

ثم قال: {قَالَ كَلاَّ فاذهبا بِآيَاتِنَآ}، أي: لن يقتلوك انزجر عن الخوف من ذلك فإنهم لا يصلون إليك. فاذهب أنت وأخوك بآياتنا، أي: بإعلامنا، وحججنا {إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ}، ووجه قوله: {مُّسْتَمِعُونَ} أنه بمعنى سامعون لأن الاستماع إنما يكون بالإصغاء، وذلك لا يجوز على الله جلّ ذكره، وأخبر عن نفسه بلفظ الجماعة وذلك جائز. وقال: {مَعَكُمْ} وهما اثنان لأن الاثنين جمع، كما قال: {فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} [النساء: 11] يريد أخوين ويحتمل أن يكون ثم قال: {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فقولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العالمين}، وحد رسولاً وهما اثنان لأنه أراد به المصدر بمعنى الرسالة. يقول: أرسلت رسالة ورسولاً. وتقديره: إنا ذوا رسالة.

وقيل: رسول اسم للجمع كالعدو والصديق، فلذلك أتى موحداً.

أي: بأن أرسل معنا بني إسرائيل أي: بأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015