{لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، أي: لعل ربكم يرحمكم، ولعل من الله خبر واجب يفعله بفضله.
قال تعالى: {لاَ تَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأرض}، من قرأه بالياء فالمفعول الأول لحسب محذوف على قول الفراء. والتقدير لا يحسبن الكفار أنفسهم معجزين.
وقال علي بن سليمان: {الذين كَفَرُواْ}، في موضع نصب.
والتقدير لا يحسبن الكافر الذين كفروا معجزين. ويجوز أن يكون المعنى: لا يحسبن محمد الذين كفروا معجزين. فأما من قرأ بالتاء فهو الأمر الظاهر، والنبي عليه السلام هو المخاطب، وهو الفاعل، و {الذين كَفَرُواْ}، في موضع نصب. و {مُعْجِزِينَ}، مفعول ثان. ومعنى الآية لا تحسبن يا محمد الذين كفروا